نوع ألطعام في ألصيام

نوع الطعام
تحدثنا في الصوم عن الجوع وفترة الانقطاع، بقى أن أحدثكم عن نوع الطعام. ويهمني هنا أن أذكركم بقول
دانيال النبي عن صومه:
.(٣ : " لم آكل طعامًا شهيًا" (دا ١٠
لذلك إن صمت، وأعطيت جسدك ما يشتهيه، لا تكون قد صمت بالحقيقة. إبعد إذن عن المشتهيات لكي تقهر
جسدك وتخضعه لإرادتك. لا تطلب صنًفا مختا  را بالذات، ولا تطلب أن تكون طريقة صنع الطعام بالأسلوب
الذي يلذ لك. وإن وضع أمامك –دون أن تطلب- صنف من الذي تحبه نفسك، لا تكثر منه في أكلك...
ولا أريد أن أقول لك كما قال أحد الآباء القديسين "إن وضع أمامك طعام تشتهيه، فافسده قلي ً لا ثم كله". ولعله
يقصد بإفساده، أن تضيف عليه كمثال شيئًا يغير طعمه...
على الأقل: مثل هذا الصنف المشتهى، لا تأكل كل ما يقدم لك منه. وكما قال أحد الآباء "إرفع يدك عنه
ونفسك ما تزال تشتهيه". أي أن جسدك يطلب أن يكمل أكله من هذا الصنف ، وأنت تضبط نفسك وتمنعه ا
عنه.
هنا ونقف أمام أسئلة كثيرة يقدمها البعض:
هل النباتين والمسل الصناعي يحل أكله في الصوم أم لا؟ هل الجبنة الديمكس طعام صيامي أم فطاري؟ هل
السمك نأكله في هذا الصوم أم لا نأكله؟ ما رأيك في الشوكولاته الصيامي؟... الخ
أسئلة كثيرة يمكن الإجابة عنها من جهة تركيب هذه الأطعمة، ويمكن من ناحية أخرى أن تبحث روحيا:
فالسمن النباتي، إن كانت مجرد زيت نباتي مهدرج تكون طعا  ما نباتيا يتفق مع حرفية الصوم. أما إن كنت
تأكلها شهوة منك في طعم السمن، فالأمر يختلف:
تكون من الناحية الشكلية صائ  ما، ومن الناحية الروحية غير مستفيد.
ونحن لا نريد أن نأخذ من الصوم شكلياته.
كذلك الجبنة الديمكس، المقياس هو: هل يوجد في تركيبها عنصر حيواني؟ هذا من الناحية الشكلية. ولكن
روحيا: هل أنت تحب الجبنة وتحرص على أكلها منفًذا رغبات جسدك في الصوم؟ وكذلك بالنسبة للشوكولاته
الصيامي: هل أنت تشتهي هذا الصنف بالذات؟ ولماذا لا تستبدله بكوب من الكاكاو؟
أما السمك، فهو أص ً لا طعام حيواني. وقد صرح به للضعفاء الذين لا يحتملون كثرة الأصوام. ولكن لا
يصرح به في أصوام الدرجة الأولى. ومع ذلك:
إن اشتهى جسدك سم ً كا في الصوم، أي صوم، فلا تعطه.
ليس فقط السمك، بل كل المشتهيات مهما كانت حلا ً لا. لأنك في الصوم تضبط شهواتك.
: أليس الزواج حلا ً لا؟ ولكن الصائمين يبعدون عن المعاشرات الجسدية في الصوم ضب ً طا لأنفسهم ( ١كو ٧
.(١٨ : ٥). بل هكذا فعل أي  ضا الملك داريوس الأممي

الاخوة الاعزاء

الصوم لم يفرض على الانسان بل اكره عليه رجال الدين كرياضة روحية ولتمكين النفس من شهواتها
حتى يكون بوسع رجل الدن السيطرة على شهواته ؟
هذا القرار اتخذ في القرون الاولى التي تلت الانتشار المسيحي ؟
اضافة الى ان الصوم اتخذ لترويض المؤمنين الذين دخلوا الدين المسيحي وتعرضوا للاضطهاد والملاحقة حتى يتمكنوا من الثبر على الجوع ومقارعة النفس التواقة للطعام ؟
هناك شهوتان قويتان لايمكن للانسان مقارعتها والثسر عليها
الشهوة الجنسية
شهوة الطعام
وكلاهما بديلان الواحدة للاخرى
لو اعوزنا للجنس نلتفت الى الطعام بنهم
العوز للجنس اي عدم تمكننا من تلبية حاجتنا للجنس بسبب نقص ما
كان نعوز الى الهرمونات
عدم الاحساس بالشهوة فلا نستطيع قضاء وطرنا
او تمكننا من شهوتنا الجنسية ولانستطيع تلبية نداء الجسد لاسباب قهرية
++==++==++==
اما فرض الصوم على البشر كما هو معمول به اليوم فهو للاسباب التالية
كل حيوان يصوم يوم او يومان على التوالي بشكل غريزي اي لايتناول اي شئ خلال الاربعة وعشرين ساعة او الثمانية وعشرين ساعة ؟
القطط تصوم نهار كامل
الكلاب ايضا
اكلة اللحوم مثل الاسد وغيره يصوم يومين في الاسبوع
كذلك الطيور وباقي الحيوانات ايضا
هذا الصوم هو ضرب من علاج الجسد حيث يعجز الحيوان عن تطبيب نفسه او غير في حال التخمة التي تورث العلل ؟
وحيوانات اخرى كالقطط تاكل ثم تحاول التقئ بشتى الوسائل لتقذف مافي جوفها ومع القذف هذا تجرج كل الادران التي في جوفها ؟
لذا فرض على الانسان الطعام النباتي يومين في الاسبوع اي الصوم كل جمعة واربعاء ؟ لكن هذا لم يفي بالغرض ؟
جعل الصوم فترة اطول قبل كل مناسبة دينية
ميلاد المسيح
القيامة
لماذا ؟ لان الناس في هذه المناسبات يعمد الى تناول كل مالذ وطاب من انواع الطعام ( وحشر مع الناس عيد ) اي ان هذه المناسبات تدفع الانسان الى التخمة وهو في سباق محموم مع اترابه وطيلة ايام العيد ؟
لذا الصوم الذي يسبق هذه الاعياد يكون ضروري لكن ايضا لانتفق معه بشكله الصحيح ؟ كثيرين منا بل كلنا نحاول في مناسبات الصوم
( الخمسين ) وغيره التفنن في خلق اطعمة نباتية تكون اكثر دسما من الطعام الذي فيه لحوم حيوانية ؟
اليوم الصوم اكثر جدوى من الايام السالفة ظ لماذا ؟
لان جل طعامنا النباتي يحتوي على الدهون والزيوت النباتية المصنعة معمليا وهذه الزيوت والدهون من صنع البشر يدخل في تصنيعها وعلى مراحل التصنيع العديد من السموم القتلة البطيئة مث
المواد المذيبة
مواد الفصل
مواد القصر اي الهدرجة
الخ من المواد الكيميائية ولو اخذنا اي زيت او دهن نباتي وقمنا بفحصه لرايناه خال من اية شوارد كالاملاح المعدنية والفايتامينات الخ لذا ترى حاويات هذه الزيوت والدهون يكتب عليها
مضاف اليه فايتامين D
او
فايتامين A او E
الخ من هذا اللغو المعسول ؟
ولو اخذنا هذا المنتج وفحصناه نرى فيه فعلا هذا او ذاك من الفايتامينات لكنها عسرة الهضم ومستحيلة الامتصاص ؟
لذا تكون الزيوت النباتية والدهون النباتية مواد سامة وسريعة التاكسد بالضوء مما يتلفها سريعا اضافة لمخلفات الصناعة فيها ؟
اما الدهون الحيوانية فتقسم الى قسمين
الدهن الحليب
الالية - الية الخروف
الشحوم
من البسيط السهل الة السحوم القاسية
لكن كلها مفيدة لانها بطبيعتها تحتوي على
الخمائر والانزيمات التي دخلت في عملية تمثيل الغذاء وحولت المواد السكرية والنشوية الى دهون
الفايتامينات بكل انواعها واشكالها المرافقة للطعام الذي نتناوله وقد تم فرزها وتحويلها الى الدم وكل مكونات جسم الحيوان او الانسان بطريقة علمية يعجز الانسان عن تقليدها لانها معقدة وهذه العمليات في جسم الانسان جرت وتجري بشكل الي لاتخرب بها اي من هذه المواد ومنها الاملاح المعدنية فتتركز في اللحم وفي الشحم وفي الالية واخيرا في حليب الام ؟
فلو كانت هذه الدهون ضارة فجسم الانسان او الحيوان يمثلها في حالة الجوع ليحولها الى مواد غذائية تعوض كل من الانسان والحيوان عن جوعه فيتغذى بها الى ان يستطيع كل منهما ايجاد الطعام للابقاء على حياته؟
فلو كانت هذه الدهون سامة ؟ وجودها في الجسم كخزين يكون قاتلا للحياة والعكس صحيح ؟
اذا لماذا يمنع الانسان من الاعتماد على اللحوم والدهون الحيوانية في حياته اليومية ؟ وماسر الاقبال على الدهون والزيوت النباتية ؟
عند البدء في صناعة الزيوت النباتية كمنتج تجاري شوهد انه مادة مربحة مثل النفط ؟
لذا توسع وتفنن الراسمال المحلي والعالمي في انتاج هذه المواد اي الدهون والزيوت النباتية حتى اصبحت هذه الصناعة عامة شاملة ومورد رزق وعيش مليارات من البشر على المعمورة ؟
اذا امام هذا الكم من الايدي العاملة التي تعيش على هذه الصناعة ناهيك عن رؤس الاموال المستثمرة في هذا الانتاج يكون من مستحيل المستحيلات الغاءه ؟ لان ذلك سيتسبب في قيام فوضى اقتصادية لاتحمد نتائجها وقد تكون نتائجها مدمرة ؟ على خارطة العالم برمته ؟
السؤال : سمية هذه المواد وفق المتعارف عليه قانون الهي وقانون وضعي سيتسبب في قتل الكثير من البشر ويورثهم الامراض المزمنة ؟ اذا ماهو الحل ؟
وجد ان قانون القس مالتس . والذي ينص على نشر الحروب في العالم للتخلص من الكثافة السكانية المرتقبة والتي ستتسبب في عوز البشر الى لقمة الطعام اي نشوء المجاعة
نشوء العوز الى السكن والخ
فان الاستمرار في تصنيع الزيوت النباتية يحل محل هذه النظرية ويتسبب في قتل الناس بنفس الوقت الذي سيكون سببا لاستمرارهم في الحياة وبرفاهية دنيوية ؟
يحافظ على اقتصاد عالمي مستقر نسبيا لان الغاء هذه الصناعة سيتسبب في تعطيل مليار من البشر الذين يعملون في انتاجه . ويتسسب في تشريدهم وعوائلهم ؟ لذا لامجال للتفكير في الغاءه واعتباره مثل الاعصار الذي يقتل الالاف بغته او البركان او الفيضان ..الخاي العمل وفق القول الماثور
اطعمني اليوم واقتلني غدا
وللمواربة والتورية وذر الرماد في العيون ربط تناول الدهون الحيوانية بمشكلة امراض القلب والدم والسرطنة الخ
حتى يبعدونا عن استخدام الدهن الحيواني بكل اشكاله وتصبح فينا علة نفسية لاشفاء لنا منها وهو الارتباط بالوهم الذي خلقوه الراسمالين والاقتصادين بالتعاون مع المنظمات الصحية عالميا وهذا الاخر يحقق
انتعاش مهنة الطب بعد الزيادة المطردة في عدد الخريجين والمتخصيصين بمعالجة الناس لان الزيادة في عدد الاطباء سيتسبب في بطالة متفشية في هذه المهنة ؟
انتعاش مهنة الصيدلة وصناعة الدواء لان الامراض التي نشات نتيجة تناولنا للزيوت والدهون النباتية مثل
الخرف اي داء فقدان الذاكرة لعدم كفاية الكوليسترول لامداد المخ بحاجته من الغذاء
خرع العظام كذلك عدم توفر الكوليسترول الحميد الناجم عن تناول الدهون الحيوانية يفرغ العظام من مكوناتها التي تتسبب في طراوتها واستيكيتها وهذه تتسبب في صلابتها .
تلف مزمن في الكبد الذي يكون بحاجة ماسة للدهون الحيوانية التي تمده باسباب ديمومته لان الكوليسترول الحميد معدوم تماما
هذه الاسباب وغيرها كانتشسار امراض القلب والدم والسرطنة تحتاج الى علاج وعلم الصيدلة اي صناعة الدواء مهمته ايجاد العلاج الشافي للبشر ومع تنوع الامراض يزداد الطلب على الدواء وابشط مثال هي
حبوب خفض الكوليسترول
علما ان هذا العقار يستخدم بشكل تجاري واسع جدا ومربح للغاية لان كل البشر متعلقين باستخدامه لانهم يعانون من امية العلوم الصحية ويتسبب هذا العقار بنشوء الامراض التالية
تلف الكبد ونشوء امراض فيه مثل مرض الكبد الفايروسي او تضخم الكبد او تليفه
تلف المخ او اجزاء منه ونشوء امراض مثل الخرف او داء النسيان
تلف العطام او خرع وهشاشة العظام
انواع السرطانات
وربما الايدز مرض العصر المستعصي هو واحد من الامراض الناجمة بسبب قلة الكوليسترول الحميد في جسم الانسان ؟
اذا اليوم ومع تنامي وتعدد الامراض المختلقة لااهمية له في اي حمية صحية مالم نتعض ونترك تناول اي من الدهون والزيوت النباتية المصنعة معمليا ماعدا المصنعة على البارد عن طريق الدرس اي السحق والعصر على البارد الذي لايتلف العناصر الموجودة في النبات المستخرج منه هذه الدهون وهذه الزيوت ؟

نوئيل عيسى
9/6/2008