أول كنيسة في قطر منذو ضهور الإسلام

[size=24][b]
[b][size=21][size=24]
[b][size=21]أول كنيسة في قطر منذ ظهور الإسلام

تشهد دولة قطر افتتاح أول مبنى كنسي في تاريخها منذ ظهور الإسلام، وقد
استقبل المتشددون الإسلاميون هذا النبأ بالانزعاج، بينما يعتقد أمير قطر ذو الاتجاه الإصلاحي أن الوقت قد حان لإظهار تسامح الدين الإسلامي.

يقول الأب توم ياشون من مركز الوعظ المسيحي:" إذا سارت الأمور كما ينبغي سنحتفل بعيد الفصح القادم في كنيستنا الجديدة." وينتمي الأب ياشون للكنيسة التي تكامل بناؤها تقريبا في العاصمة قطر، والتي ستحمل أسم كنيسة العذراء، وستفتتح الكنيسة الكاثوليكية في منتصف الشهر الجاري.

أول كنيسة في قطر منذو ضهور الإسلام 13548571

كنيسة قطر

مثل البلدان الأخرى في شبه الجزيرة العربية، لا توجد في قطر أقلية من أهل البلد من غير المسلمين، ولكن يوجد بين العمال والموظفين القادمين للعمل في قطر منذ عدة عقود الكثير من المسيحيين. وستتولى الكنيسة الجديدة خدمة ما لا يقل عن مائة ألف كاثوليكي يقيمون في الإمارة الصغيرة، معظمهم جاء من الفلبين، الهند، ولبنان. كما أن كنيسة بروتستانتينية لا تزال تحت الإنشاء، ويتوقع افتتاحها العام القادم.

[size=12]

[size=12]قال السفير الإيطالي في الدوحة اجناتسيو دي باتشي لصحيفة جلف تايمز مؤخرا:" منذ بضع سنوات مضت، كانت فكرة افتتاح كنيسة في قطر تعد ضربا من المستحيل، ولكن قطر تغيرت منذ مجيء الأمير حمد بن خليفة آل ثاني."

يتميز أمير البلاد بعقلية منفتحة، وعندما تسلم مقاليد السلطة عام 1995، قرر أنه حان الوقت لإظهار الوجه المتسامح من الإسلام، وذلك بالسماح للمسيحيين الذين يعيشون في بلاده بالتعبد، والحصول على خدمات دينية، ومنذ عام 2001 تنظم قطر مؤتمرا سنويا يجمع أتباع الدينات السماوية الثلاث، حيث يخوض شيوخ مسلمون، وقساوسة مسيحيون، وأحبار يهود حوارا بين الأديان. وفي عام 2005 أعلن الأمير عن نيته بناء كنيسة للمسيحيين في قطر، والذين كان عليهم حتى اليوم أداء شعائرهم الدينية في البيوت والمدارس.

صدم بناء الكنيسة المحافظين والمتشددين من المسلمين في قطر، وقاد ذلك إلى مناقشات ساخنة في الصحافة المحلية. فمعظم المسلمين في قطر ينتمون إلى المذهب الوهابي، وهو واحد من أكثر المذاهب تشددا في الإسلام، والذي تتبناه الدولة في المملكة العربية السعودية المجاورة.

المعارضون لبناء الكنيسة يقتبسون حديثا منسوبا للنبي محمد والذي يقول:" لا يجتمع دينان في جزيرة العرب". وتحت هذا الإيحاء ظهرت مقالات في الصحافة المحلية تحت عناوين مثل" لا صلبان تعلو في سماء قطر و لن تقرع أجراس الكنائس"!.

ولكن المؤيدون لبناء الكنيسة أيضا يسندون آرائهم بحجج دينية. أحدهم الدكتور عبد الحميد الأنصاري، وهو عميد سابق لكلية الشريعة والذي كتب في أحد مقالاته مؤيدا بناء كنيسة في بلاده "إن إنشاء أماكن عبادة لمختلف الأديان هو حق أساسي من حقوق الإنسانية يضمنه القرآن وسنة الرسول." ويقول الدكتور الأنصاري عن الحديث النبوي الذي يستخدمه المعارضون للكنيسة، أن الحديث ينطبق فقط على منطقة الحجاز، حيث تقع المقدسات الإسلامية مثل مكة والمدينة.

وذهب شيخ آخر من قطر بعيدا وهو الشيخ علي القرداغي، والذي صرح لوكالة الصحافة الفرنسية قائلا أن الإسلام لا يمنع بناء الكنائس"أو أي من أماكن العبادة الأخرى."، ويعتبر تصريحه مهما لأن الإسلام التقليدي يضمن بشكل صريح كل الحقوق للمسيحيين واليهود، أو ما يسمى بحقوق أهل الكتاب، ولكن ثمة صعوبة في الاعتراف بمعتقدات الهندوس والبوذيين أو باعتبارها أديان. رغم أن معظم القادمين للعمل في قطر ليسوا مسيحيين، وإنما هندوس جاءوا من شبه القارة الهندية.

ستحتوي الكنيسة التي كلف بناؤها 18 مليون دولار على قاعة مؤتمرات، ومكتبة، ومقار لإقامة القساوسة، وأيضا مقهى. ولكن لن يرفع الصليب فوق الكنيسة من الخارج، كما أن الكاردينال الكاثوليكي الذي يترأسها وعد السلطات بأنه لن يتورط في أي نشاطات تبشيرية، لعل ذلك يقلل من غضب المتشددين[size=