عادل كوركيس ما بين كاسونا وغوركي

عادل كوركيس هو صورة العراق الناصعة , يملك كل شئ ولا يملك شيئا, يملك في داخله كل الثروات وفوقها يسرق كل شئ , هذا الصديق الصادق الصدوق مات جسده وبقيت روحه عند محبيه وبقيت الأم ريجينة تندب حظها كما يندب العراق الوطن ابنائه , لقد كان عادل كوركبس تواقا لكل ماهو واقعي على المسرح وما هو مغرب على ارض الواقع العراقي وحزني لكثيرين ممن ماتوا بصمت كما تموت الأشجار عند كاسونا ويموت العراق لا سامح الله بأنين المحتضرين, فرحماك يا ربي وعطفك لمن لا يزال يئن من وقعة الواقعة , لقد كنت ازوره كل مرة في بيته واشعر بتلك الجلسات وكأننا في قبو مسرحية (الحضيض) لمكسيم غوركي وأشعر بانني كستيلوف واتحدث الى لوقا القسيس وكأنه عادل للأقول له : اي نوع من النساك انت ؟ انك لا تملك جوازا بينما الرجل الفاضل يجب ان يكون معه جوازا, فكل الأخيار معهم جواز سفر , نعم يا عادل كوركيس كان لديك جواز سفر ليس الى دول الأحلام وبتأشير المهانة بل كان سفرك عبر الأفق وبدون تأشيرة , لقد كنت يا عادل الأنسان والفنان ,وكالأشجار التي تموت واقفة عند كاسونا وكالأنسان عند غوركي موضع احترام لا موضع شفقة وهذا الذي يدفع الأنسان الى الأنتصار.

المعزي
وليم يلدا البلوايا
كاليفورنيا - اميركا

الانسان عطاء ووفرة عطاء كالشجرة النابتة في ارض مباركة
الشجرة التي لاتثمر تقطع
الرواد دائما يعيشون في ماساة لان لااحد يفهمهم كالمسيح
وينزفون حتى اخر نبض فيهم من اجل خير الاخرين
عادل كوركيس شمعة تالقت بضياءها فانارت درب الكثيرين
ان مت تتلاشى كل مكوناتي الجسدية الا ان فكري يبقى مصباح
ينير دروب الاجيال القادمة . هذا هو عزاء المتالقين . انهم احياء يعيشون بيننا باعمالهم الطيبة

ادمن
19/52008

شكرا جزيلا لوليم يلدا البلوايا
:تصفيق:

:ورد:
:العلم الكلداني