إرهابى أمام العرش الإلهي.....2

و بالفعل تم التحرك كما هو مخطط له .. طريق الجنة يقترب شيئاً فشيئاً ، كل شئ تمام و نحن فى طريقنا إلى المطار .. كل مجموعة قد تحركت ، أنا سأقود الهجمة المؤثرة الأولى فى مركز التجارة العالمى .. و التى يعلم الله وحده كم أخذنا من الوقت نخطط لها ، و مدى فرحة أمتنا الإسلامية بما سنقوم به .
أنطلقت إلى الطائرة مصطنعاً أبتسامة قابلت بها كل كافراً سواء فى الطريق للمطار أو فى داخله ..
ها هى الطائرة التى سنركبها .. قطعت خطواتى سريعاً فأنا مشتاق أن أجلس فى داخلها ، فهى أخر شئ سأركبه فى هذه الدنيا ، بل هى أيضاً وسيلة أنتقالى إلى الجنة ، و وسيلة أنتقال كل من بها .. إلى الموت
ها أنا أصعد على خطوات سلم الطائرة ، مضيفة تبتسم لى ، أبتسمت لها فهى قد تكون أخر امرأة جميلة أقابلها فى الدنيا !
جلست على مقعدى ، و رحت أسترجع ذكرياتى فى هذه الدنيا .. كانت كالومضات فى عقلى ، منذ تركى للسعودية و أنتقالى للجهاد فى الشيشان ، ثم اللقاء مع الشيخ أسامة ... و غيرها
الوقت يمر سريعاً .. حان وقت التنفيذ ..
الإشارة .. إنطلقوا يا رجال
و بالفعل كما كنا متوقعين ، إزدادت الهمهمة بين الركاب و البكاء و الصراخ .. ماذا يحدث هناك راكب يصرخ و يبكى طالباً الرحمة ..
محمد : أقتله يا أحمد ..
نظر لى أحمد ، فأعلنت موافقتى على الأمر ، ففى كلتا الحالات كل من بالطائرة سيموت ..
أصوات البكاء تزداد ..
دوى صوتى عالياً : أحمد هل سيطرت على كابينة القيادة ؟
أحمد : الحمد لله .. الله أكبـــــــر
صرخت من الفرحة ، أحس أنى أقتربت من دخول الجنة أكثر فأكثر : الله أكبر ، إنطلق إلى الهدف
و بالفعل .. الوقت يمضى سريعاً .. البرجين قد لاحا فى الأفق .. و صرخات الركاب فى تزايد ..
راكبة تقوم برشم علامة الصليب .. تصرخ فى هيسترية .. إرحمنى يا يسوع
صرخت فى وجهها إخرسى يا كافرة .. أبقى خليه يرحمك يا بنت الكلب .. و أغمدت السكين البلاستيكى الذى يوزع مع وجبات الطعام فى صدرها .. فهى أيضاً ميتة لا محالة ، على الأقل لقد سرعت من دخولها إلى جهنم لترى العذاب المعد لها !
اللـــــــــــــــه أكبــــــــــــــــــر
ثوانى معدودة و نكون فى رحاب المولى عز و جل .. مشتاق أشوفك يا محمد يا رسول الله يا قرة عينى ..
3 .. 2 .. 1 .. صفر .. إنفجار
( المنظر الخارجى أصطدام الطائرة و الحريق الهائل )
سكون تام .. هل سبق و أحسست بالعدم وباللا شئ؟ .. هل سبق و أحسست بأنه لا يوجد لك سيطرة على جسدك ، هذا ما أحس به الآن.. أنا وحيد فى العدم .. نور حولى فى كل مكان .. ما هذا .. أنه موكب ملكى قادماً من بعيد .. و ما هذه الأصوات الدافئة التى تنطق بالتسبيح لهذا الملك ..
يا جمال هذا الملك .. ما هذه العظمة و القوة .. و ما هذه الملائكة المنيرة التى تحيط بالموكب ..
أه يقترب منى أنا .. و لكنى لا أعلم لماذا أنا لا أحس بالفرحة .. هناك خوف ينتابنى .. أين الجنة التى سأدخلها ؟ هل أنا فى الجنة ؟ أين محمد النبى قرة عينى ؟ أين الحور والغلمان وانهار اللبن والعسل؟ أجيبونى بالله عليكم !!
أقترب الملك منى، نعم أنه ملك يمسك صولجانا ذهبياً يشع نوراً و عرشه يعتلى كرة تشبه كوكبنا .. دوى صوته العذب فى أذنى قائلاً : "أيوه يا محمد"
دهشة و حيره .. هه ! أذاى عرف أسمى ؟
جاوبته بخوف .. نعم يا سيدى
الملك العظيم : ليه يا محمد ؟
محمد (بصوت خائف) : ماذا يا سيدى ؟


الملك العظيم : ليه قتلتهم و موت نفسك ؟
محمد (بصوت خافت) : أنا نفذت كلام الله فى كتابه الكريم و جاهدت الكفار لأفوز بجنته الخالدة ..


الملك العظيم : أى إله هذا الذى تتبعه .. إذا كان مكتوب فى الإنجيل : فقال له يسوع رد سيفك الى مكانه لان كل الذين ياخذون السيف بالسيف يهلكون (متى 26: 52)
محمد ( بخوف مدافعاً عن نفسه) : يا سيدى أنا لا أتبع الإنجيل ، هذا الكلام المحرف ، و لكنى أتبع القرآن كلمة الله ..


الملك العظيم : مكتوب فى الإنجيل : احترزوا من الانبياء الكذبة الذين يأتونكم بثياب الحملان و لكنهم من داخل ذئاب خاطفة، من ثمارهم تعرفونهم ، هل يجتنون من الشوك عنبا او من الحسك تينا (متى 7 :15 - 16) .. و من هو الكذاب الا الذي ينكر ان يسوع هو المسيح. هذا هو ضد المسيح الذي ينكر الآب والابن. (1 يوحنا 2 : 22) ، وكل روح لا يعترف بيسوع المسيح انه قد جاء في الجسد فليس من الله. وهذا هو روح ضد المسيح الذي سمعتم انه يأتي والآن هو في العالم . (1يوحنا 4 : 3)
محمد (مهمهماً بصوت يعتصره الخوف): و لكن محمد هو رسول الله و هو خاتم المرسلين و أشرفهم و أنا نفذت تعاليمه ..


الملك العظيم :لقد حذرتكم قائلاً : ويقوم انبياء كذبة كثيرون ويضلون كثيرين (متى 24 : 11) ، و قلت : لانه سيقوم مسحاء كذبة وانبياء كذبة ويعطون آيات عظيمة وعجائب حتى يضلوا لو امكن المختارين ايضا . (متى 24 : 24)
محمد (بصوت متهدج و الدموع فى مقلتيه) : أمال مين هو محمد ؟


الملك العظيم : مكتوب فى الإنجيل : فقبض على الوحش و النبي الكذاب معه الصانع قدامه الايات التي بها اضل الذين قبلوا سمة الوحش و الذين سجدوا لصورته و طرح الاثنان حيين الى بحيرة النار المتقدة بالكبريت (رؤيا يوحنا 19 : 20)
محمد (بصوت خافت و دموع منهمرة) : يعنى محمد هو النبى الكاذب .. يعنى الإسلام مش من عند الله ، و أحنا المسلمين أمنا بالنبى الكاذب ؟


الملك العظيم : مكتوب فى الإنجيل : لان مثل هؤلاء هم رسل كذبة فعلة ماكرون مغيّرون شكلهم الى شبه رسل المسيح.ولا عجب.لان الشيطان نفسه يغيّر شكله الى شبه ملاك نور. فليس عظيما آن كان خدامه أيضا يغيّرون شكلهم كخدام للبر. الذين نهايتهم تكون حسب أعمالهم (2 كور 11 : 13 - 15)
محمد .. يصرخ و هو يبكى : يعنى أنا كنت بأعبد الشيطان و أنا معرفش .. ده أنا أخترت الجهاد علشان أدخل الجنة ..


الملك العظيم : و أنا حذرت أتباعى : سيخرجونكم من المجامع بل تأتي ساعة، فيها يظن كل من يقتلكم انه يقدم خدمة لله . (يوحنا 16 : 2)
محمد (يبكى و يهمم فى حسرة) : يعنى أنا أتبعت النبى الكاذب و قتلت المؤمنين .. أنا أول مرة أقتل كانت فى الطائرة عندما وجدت امرأة ترشم الصليب و تصرخ ... لقد أثارتنى علامة الصليب .. لقد أعتقدتها كافرة ..


الملك العظيم :مكتوب فى الإنجيل : فأن كلمة الصليب عند الهالكين جهالة واما عندنا نحن المخلّصين فهي قوة الله . (1 كورنثوس 1 : 18)
محمد يصرخ و هو يبكى بمرارة : أنا بحب ربنا .. بس معرفتش طريقه .. محمد كذب علينا و أضلنا


الملك العظيم : أنا أديتك عقل .. قلت : أنا هو القيامة والحياة من آمن بي ولو مات فسيحيا (يوحنا 25:11) وقلت أيضا لأتباعى : "اني انا حيّ فأنتم ستحيون" (يوحنا 19:14)، محمد كلمكم بكلام الشيطان .. حلل لكم كل حاجة حرام . الشيطان ذكى ، كان لازم يخدعكم و يحسسكم بالتقوى لكنه فى الآخر الشيطان نطق على لسان محمد و قال : "إنك ميت وأنهم ميّتون" سورة الزمر 30:39 .. قلت : رد سيفك إلى مكانه لأن كل الذين يأخذون السيف بالسيف يهلكون .(متى 52:26) ، الشيطان قال لكم على لسان محمد : "يا أيها النبي حرض المؤمنين على القتال". سورة الأنفال 65:8 .. قلت : سمعتم أنه قيل عين بعين وسن بسن وأما أنا فأقول لكم لا تقاوموا الشر بل من لطمك على خدك الأيمن فحوّل له الآخر ايضا. (متى 5 : 38 - 39) .. و محمد قال : "فمن إعتدى عليكم فاعتدوا عليه بمثل ما أعتدى عليكم" سورة البقرة 194:2 .. كان لازم تفرق بين التعاليم السماوية و تعاليم الشيطان .. الشيطان كان فى محمد .. حتى أنه يقول لكم : وإذ صرفنا إليك نفراً من الجن يستمعون القرآن فلما حضروه قالوا إنصتوا فلما قضى ولّوا إلى قومهم منذرين" سورة الأحقاف 29:46 .. و أنتم بجهلكم لم تفكروا فى البحث عن الحقيقة .. الشيطان كان المتحكم فى محمد : "وأما ينزغنك من الشيطان نزغ فاستعذ بالله انه سميع عليم" سورة الأعراف 200:7 (أنظر أيضا سورة الفلق 4:113) أنت لم تكلف نفسك عناء المقارنة بين تعاليم الله و تعاليم الشيطان .. أنا كنت رحيم : "كان أعمى جالساً على الطريق يستعطي.. فأخبروه أن يسوع الناصري مجتاز فصرخ قائلا يا يسوع إبن داود ارحمنى... فوقف يسوع وأمر أن يقدم إليه ولما اقترب سأله قائلا: ماذا تريد أن أفعل بك؟ فقال يا سيد أن أبصر. فقال له يسوع: أبصر. إيمانك قد شفاك . وفي الحال أبصر وتبعه وهو يمجد الله . وجميع الشعب اذ رأوا سبحوا الله" لوقا 35:18-43 ، بينما الشيطان لا يعرف الرحمة .. أنا أشفيت الأعمى ، محمد حول وجهه عن الأعمى : " عبس وتولى أن جاءه الأعمى. وما يدريك لعله يزكى أو يذكر فتنفعه الذكرى. أما من استغنى. فأنت له تصدى. وماعليك ألا يزكى. وأما من جاءك يسعى. وهو يخشى. فأنت عنه تلهى" سورة عبس 1:80-10 .. كيف تؤمن بأن محمد كان أشرف خلق الله .. كل هذه الدماء و القتل و الأغتصاب و الشذوذ و تقول أنه شريف و رحيم .. لآخر لحظة عندما كان يعذبنى العالم و عندما كانت تُدق فى يدى المسامير .. كنت أصلى من أجل أعدائى : فقال يسوع يا ابتاه اغفر لهم لانهم لا يعلمون ماذا يفعلون. ( لوقا 23: 34) .. كم أنسان أبغضنى .. كما أنسان كرهنى .. لم أقتل أنساناً واحداً .. علمت أتباعى أن يصلوا من أجل أعدائهم ، لكن محمد كان يقتل كل من يرفض أن يتبعه .. كان يسب و يلعن كل من يخالفه .. هو الذى علمكم السب و الشتيمة و ضحك عليكم قائلاً "لعنك الله" .. و أنت لم تفكر و لو لحظة واحدة أن الله لا يلعن .. الله لا يشتم .. الله فوق كل هذه الأمور الدنيوية .. فى الإنجيل : ام لستم تعلمون ان الظالمين لا يرثون ملكوت الله . لا تضلوا . لا زناة ولا عبدة اوثان ولا فاسقون ولا مأبونون ولا مضاجعو ذكور، ولا سارقون ولا طماعون ولا سكيرون ولا شتامون ولا خاطفون يرثون ملكوت الله . (1 كورنثوس 6 : 9 - 10 ) .. ترى كم خطية من هذه الخطايا فعلها نبيك المزعوم .. أنا أتيت لتكون لكم حياة : لأن إبن الإنسان لم يأت ليهلك أنفس الناس بل ليخلص (لوقا 56:9) ، بل محمد أتى ليأخذكم إلى الموت .. أين أنت و نبيك من تعاليم الله .
محمد ( بصوت متهدج و دموع منهمرة) : من أنت يا سيدى .. هل أنت يسـ ... ......يتبع