انتحارية عاهرة تفجر نفسها في ابرياء عراقيين

29 جريحا في هجوم استهدفت به انتحارية محتفلين بفوز العراق

1459 (GMT+04:00) - 15/06/08

<table cellSpacing=0 cellPadding=3 width=220 align=left border=0><tr><td colSpan=2> انتحارية عاهرة تفجر نفسها في ابرياء عراقيين Story.iraq.gi.jpg_-1_-1

</TD></TR>
<tr><td dir=rtl align=right>نساء العراق الضحايا الأبرز في الحرب</TD></TR></TABLE>

بغداد، العراق(CNN)-- نفذت انتحارية هجوما في محافظة يشوبها العنف في العراق، السبت، مما أدى إلى إصابة 29 شخصا بجروح، وفق ما أعلن مسؤول في وزارة الداخلية العراقية.
وأضاف أنّ المهاجمة، فجّرت حزامها الناسف، بعد عصر السبت، في مدينة غالبيتها من الأكراد وتحيط بها قرى عربية، شرق مدينة بعقوبة في محافظة ديالى، في الوقت الذي كان فيه مشجعون لمنتخب العراق بصدد مغادرة مقهى، إثر مشاهدة مباراة منتخبهم التي فاز فيها على مضيفه الصيني بهدفين مقابل هدف واحد، وفق ما علمت به CNN من مسؤولين.
وقال متحدث باسم قيادة العمليات العسكرية في ديالى إنّه كانت دورية مترجلة للشرطة العراقية في مكان الهجوم.
واستقطبت المباراة بين العراق والصين اهتمام الملايين عبر مختلف أنحاء البلاد، لأنها كانت تمثّل مباراة مفصلية في مسعى منتخب بلادهم، حامل لقب بطولة أمم آسيا، في التأهل إلى الدور الثاني الحاسم من تصفيات كأس العالم لكرة القدم.
وبمجرد انتهاء المباراة، بدأت الجماهير تتجمع في الشوارع والطرقات مبتهجة بالفوز، وتمّ إطلاق الأعيرة النارية الإحتفالية.
ووجهت السلطات نداء عبر التلفزيون تدعو فيه الجموع إلى عدم إطلاق النار وتوخي الحيطة والحذر أثناء الاحتفالات، تحسبا لتنفيذ عمليات انتحارية.
كما حيا رئيس الوزراء نوري المالكي أعضاء منتخب بلاده، الذي بات الرمز الأبرز لأمل العراق بالنظر لنتائجه اللافتة، رغم صعوبة الإعداد والظروف التي تمرّ بها البلاد.
ومن ضمن الجرحى 25 مدنيا وأربعة رجال شرطة، وفق المسؤول الذي أوضح أنّ حالة 12 من الجرحى خطيرة.
وهذا العام، نفذت 20 انتحارية هجمات في العراق، وهو عدد أعلى من الرقم المسجل العام الماضي.
ووفق الجيش الأمريكي، فإنّ عدد الهجمات التي نفذتها انتحاريات عام 2007 بلغ ثمانية.
وتقول السلطات إنّ تنظيم القاعدة في العراق بصدد تجنيد النساء، علما أن أعداد النساء اللاتي تعربن عن استعدادهن لتنفيذ مهمات في تزايد.
ويعزو المسؤولون ذلك إلى حالة اليأس وانعدام الأمل لدى تلك النسوة، حيث أنّ غالبيتهن لهنّ روابط سابقة مع نشاط المسلّحين، كما أنّ هدفهم الأساسي هو الثأر لمقتل ذكور من أقاربهنّ على أيدي القوات الأمريكية والعراقية خلال الحرب.
وقال العميد في الجيش الأمريكي مارك هرتلينغ، مؤخرا "إننا نعتقد أنّ عددا من أعضاء الخلايا بصدد محاولة حمل نساء، وبصفة خاصة في كثير من الأحيان، أرامل إرهابيين، على تنفيذ عمليات انتحارية."
ومن ضمن المناطق التي تشملها العمليات التي يشرف عليها هرتلينغ محافظة ديالى، أين نفّذت قواته حملات استهدفت أعضاء عائلات يشتبه في أنّ نساء منها هنّ مشاريع انتحاريات، تحاول تجنيد نساء وبنات.
وتشير معلومات تمّ جمعها من معتقلين إلى أنّ القاعدة في العراق، تتعقّب النساء اللاتي تتوفرن على ثلاث ميزات أساسية: أي الأميات وشديدات التديّن واللاتي تعانين من صعوبات مالية على الأرجح بسبب فقدانهنّ المعيل.
وعادة ما تلعب نساء العراق دورا في أنشطة المسلحين، بالمساعدة على توفير الغذاء والمخبأ لهم وكذلك نقل السلاح عبر أنحاء البلاد.
وأثبتت تلك النسوة فعاليتهن العالية بسبب عادات البلاد التي لا تتيح للرجال تفتيش النساء لأسباب وذرائع ثقافية ودينية.
وأنشأ الجيش الأمريكي برنامجا تحت اسم "بنات العراق" مماثل لبرنامج أمريكي آخر اسمه "أطفال العراق" في المناطق السنية للبلاد.
ويتمّ تدريب "بنات العراق" للقيام بعمليات تفتيش النساء.

[color:e3f8=#c00]قصص ذات العلاقة
• تزايد الانتحاريات.. وأم تحكي رغبة ابنتها بأن تصبح "انتحارية"
• الصحف: بين اغتيال عرفات والقاعدة بغزة وانتحاريات العراق
• "الأرامل المتشحات بالسواد" ينزلن الرعب بروسيا