بغداد مهتمة باقتناء أسلحة روسية

بغداد مهتمة باقتناء أسلحة روسية

بغداد مهتمة باقتناء أسلحة روسية

تحت هذا العنوان نشرت صحيفة "نيزافيسيمايا غازيتا" نص مقابلةٍ أجرتها مع القائم بأعمال السفارة العراقية في موسكو جابر حسون علي العنزي.

وتحدث الدبلوماسي العراقي عن إعداد زيارة سيقوم بها الى موسكو رئيس الوزراء العراقي نوري المالكي موضحا كيف سيكون مصير الصفقات التي عقدتها الشركات الروسية في عهد ن صدام حسين.

وادناه نص المقابلة مع القائم باعمال السفارة العراقية:

سؤال : السيد جابر ، متى ستتم زيارة رئيس الوزراء العراقي نوري المالكي الى موسكو ؟

جابر حسون علي العنزي : كانت قد وجهت الى فخامة رئيس الوزراء نوري المالكي دعوتان شفهية وخطية لزيارة موسكو. وتقوم كل من العاصمتين حاليا باتصالات بهدف تحديد موعد الزيارة وجدول أعمالها. وبوجهة نظرنا فان زيارة رئيس الوزراء قد تنهض بالعلاقات الروسية العراقية الى مستوى جديد نوعيا.

سؤال : هل ستجرى زيارة رئيس الوزراء قبل انتهاء الشتاء كما تعهد بذلك السيد المالكي؟

جابر حسون علي العنزي : ليس باستطاعتي تأكيد ذلك في الوقت الحاضر.

سؤال : ما الذي يعيق الاتفاق على تحديد موعد ؟

جابر حسون علي العنزي : أننا نقوم الآن بتنسيق جدول أعمال الزيارة ، أي نحدد ماذا سيحدث وأية مواضيع ستناقش. ولن يتضح الموعد ما لم يتم الاتفاق على كل هذه الامور.

سؤال : ما هي المقترحات سيأتي بها رئيس الوزراء الى موسكو؟

جابر حسون علي العنزي : من أكثر مهام الحكومة العراقية آنيةً هي أعادة بناء البنية التحتية في البلاد. وبودي ان أذكر بعض المجالات حيث توجد آفاق لتطوير التعاون مع روسيا ، وهي قطاع الكهرباء وصناعة النفط والزراعة بصفتها مجالات هامة يمكن ان تلبي حاجات إنسانية للشعب العراقي. وكان الخبراء السوفيت، والخبراء الروس فيما بعد، يحققون المشاريع في هذه المجالات. كما يعمل الخبراء الروس الآن على إعمار المحطات الكهربائية في العراق.

سؤال : ما مصير الصفقات التي عقدت في عهد صدام حسين ؟

جابر حسون علي العنزي : لقد تم تشكيل مجموعة العمل المشتركة التي ستجتمع لحل مسألة الصفقات الموقعة سابقا، وذلك في إطار اللجة الروسية العراقية المشتركة.

سؤال : متى وأين ستجتمع ؟

جابر حسون علي العنزي : تجري المشاورات الخاصة بتحديد موعد اللقاء. ولا يمكنني حاليا أن أذكر الموعد الدقيق. الا ان اللقاء سيعقد في وقت قريب.

سؤال : هل سيتم النظر في مشاريع محددة ؟

جابر حسون علي العنزي : ستنظر مجموعة العمل في القضية بكاملها.

سؤال : هل سيدخل المجموعة ممثلون عن الشركات التي عقدت تلك الصفقات في عهد صدام حسين ؟

جابر حسون علي العنزي : أجل.

سؤال : هل بإمكان شركة " لوكويل " الاحتفاظ بالصفقة الخاصة بالتنقيب في حقل "القرنة الغربية – 2 " ؟

جابر حسون علي العنزي : ستنظر المجموعة المشتركة ألانفة الذكر في مسألة هذه الصفقة. أما فيما يتعلق بشركة "لوكويل" فوجهت اليها (شأنها شأن الشركات الاخرى) عدة دعوات للمشاركة في مشاريع اخرى، بما فيها مشروع " القرنة – 1 ". ومن المخطط أن تعقد في شهر مايو/آيار جولة اخرى للمناقصات الخاصة بالتنقيب في حقول النفط التي وجهت الدعوة للمشاركة فيها الى الشركات الروسية ضمنا.

سؤال : ما هو ردها على الدعوة ؟

جابر حسون علي العنزي : لا أعلم ردها. لكن من المعروف ان شركة "لوكويل" وشركة " onoco " الامريكية ستقدمان عرضا مشتركا للمشاركة في المشاريع.

سؤال : كنتم قد ذكرتم مجالات التعاون المستقبلية بين العراق وروسيا ومن ضمنها إنشاء المحطات الكهربائية والزراعة والري ومشاريع النفط طبعا ...

جابر حسون علي العنزي : الجدير بالذكر هنا ايضا التعاون في مجال التعليم والثقافة. ويأتي العراقيون للدراسة في روسيا حيث يتعلم مئات من طلبة الجامعات والدراسات العليا العراقيون. تحقق شركة "لوكويل" برنامجها الخاص بإعداد الخبراء العراقيين في مجال النفط.. وثمة اتفاقيات خطية عقدت بين هذه الشركة ووزارة النفط العراقية.

سؤال : هل توجد لدى روسيا والعراق إمكانات لتطوير التعامل في المجال العسكري التقني ؟ ما هي ألاسلحة التي من الممكن أن تشتريها بغداد في روسيا ؟

جابر حسون علي العنزي : من المعروف ان 90% من اسلحة الجيش العراقي كانت تشكله سابقا المنتجات السوفيتية ، أبتداءا من الاسلحة الخفيفة وانتهاءًا بالطائرات. وكان معظم الضباط العراقيين يدرسون في الاكاديميات والكليات العسكرية الروسية. وقد خسر الجيش العراقي بعد حرب عام 2003 أغلب اسلحته ومعداته الحربية. ويتألف الجيش العراقي حاليا من 14 فرقة مزودة باسلحة خفيفة فقط.. وان العسكريين العراقيين بحاجة الآن الى اسلحة ثقيلة بالدرجة الاولى. ومن باب المنطق الافتراض الآن بان العراق يهتم بتوريدات اسلحة روسية .

سؤال : هل يمكنكم ان تسلطوا الضوء على الدين العراقي لروسيا ؟ قد وردت أنباء ان موسكو شطبت نسبة 93% من ديون بغداد للاتحاد السوفيتي...

جابر حسون علي العنزي : لقد شطبت موسكو في إطار نادي باريس للدائنين نسبة ما يزيد عن 90% من الدين العراقي لروسيا. وتم الاتفاق على ان العراق سيسدد ما تبقى من الديون. وتجري الآن المباحثات في موضوع تشكيل آلية لتسديد الديون وتحديد موعد التسديد.

سؤال : هل تم اكتشاف ومعاقبة قاتل موظفي السفارة الروسية في بغداد؟

جابر حسون علي العْنِزي : تعمل الاستخبارات العراقية على حل هذه المسألة، ويتم تبادل المعلومات بين الجهات المختصة في روسيا والعراق. وليس بودنا ان تتكرر مثل هذه العمليات الارهابية مع دبلوماسيين أجانب. ويخص هذا الامر الدبلوماسيين الروس الذين تربطنا بهم صداقة طيبة

.